من بين الأمور الأكيدة التي تجزم وجود قوى غريبة ما ورائية هي الضباب أو الدخان الغريب. اذ يدل وجود سحابة سوداْ أو بيضاء في مكان غير مألوف أمرا غير عادي ، خصوصاً إذا كانت ملونة بشكل غريب أو ليس لها سبب طبيعي واضح ، على وجود شبح في المكان أو كيان ذو قدرات غير طبيعية.
الدخان والضباب غير العادي تليه عادة مجموعة من حوادث الاختفاء كما حصل مع ربان الطيارة العسكرية جون بالدوين في عام 1952 الذي كان يطير في سماء كوريا عندما دخل سحابة غريبة فاختفى ، ومن المدهش أن مثل هذه الأحداث ليست أمر نادر الحدوث أو بعيد كما يعتقد الكثير من الناس.
وكانت كيلي قد راسلت ستفين واغنر الباحث والكاتب في أمور ما وراء الطبيعة على موقع أباوت لتحكي ما حصل لها مع سحابة غريبة ظهرت لها من العدم . تحكي واغنز كيلي عندما كانت مع زوجها عن ظهور ضباب أو الدخان من دون سبب وتقول:
"شاهدنا أنا وزوجي ظاهرة غريبة، كنا جالسين في الغرفة الرئيسية، عندها فقط اندفعت نفخة من الدخان أو الضباب بيننا ! وتوقفت أمام وجوهنا ثم حلقت واختفت بسرعة، سألته حينها : " هل رأيت ذلك ؟ "
فأجاب: " نعم ، لكنني لا أعرف ما كان ذلك ! "
كلانا لا يدخن ولا نوافذ مفتوحة ، لقد خرجت من العدم ، بالنسبة لي كانت بالتأكيد روحاً أتساءل عما إذا كانت ترغب في أن تخبرنا أنها في الآخر ، إذ فقد زوجي جدته في نهاية أكتوبر ؛وكان مقرباً منها حقاً ، أود أن أعرف لكنني لست على استعداد لفعل شيء قد يلحق الأذى بعائلتي الصغيرة ".
في الواقع تلك تجربة مخيفة ولا أحد يستطيع أن يمر بها بسهولة.، لو افترضنا أن كيلي وزوجها يدخنان لتمكنا من ايجاد تفسير منطقي لهذا الدخان الغريب أو الضباب ، لكن حقيقة ظهوره بشكل غير متوقع في منزلهم وبدون نوافذ مفتوحة يجعل منه لغزاً حقيقياً. كذلك ، وكذلك الطريقة التي تصف بها كيلي المادة وهي تتحرك - تتوقف أمام وجهها مباشرة قبل أن تختفي - تجعلها تبدو كما لو كانت تحت تحكم ذكي ، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع على وجه اليقين أن نستنتج أنها كانت ظاهرة شبحية فلا يمكننا بالتأكيد استبعادها أيضاً ، وقد لا تتوفر طريقة للتأكد من ذلك أبداً.
كيف يمكن أن نفسر الظاهرة؟
يقول الخبير ستيفن واغنر بأن ما حدث مع كيلي وزوجها ،و رغم أنه غريب ، لا ينبغي أن يكون مدعاة للقلق ، لم يكن في التجربة ما يشير إلى أنها كانت ضارة أو مهددة بأي شكل من الأشكال. إذا كان شبحاً أو روحاً ، فقد كان الأمر يتعلق فقط بإعلام كيلي وزوجها بوجودها. خاصة أن ذلك الكيان لم يؤديهما أو يخرب بيتهما.
وإذا حدث أن فقدت أحد أفراد أسرتك مؤخراً ، ففكر في احتمال أن يكون الضباب أو الدخان الغريب إشارة من الراحل ، أو اتصال من الجانب الآخر ، من المعروف أن مثل هذه الظواهر تحدث في الجنازات وفي منازل المتوفين حديثاً ، إذا كان الأمر كذلك ، فلا داعي للفزع من الضباب أو الدخان.
فكما تعلمون لكل حدث سبب منطقي وظهور الدخان أو الضباب قد يكون دليلا على مرور أشباح عابرة وذلك لا يمكن أن يدعو للقلق أو الخوف إلا في حالة تكرار الأمر أو حدوث أشياء أخرى أكثر خطورة كاشتعال النيران أو تكسير الأثاث بالبيت عندها يجب استشارة خبير في الماورئيات لطردها.
Enregistrer un commentaire