هذا ما حدث في مدينة بومباي الايطالية

 

 

هذا ما حدث في مدينة بومباي الايطالية

قبل أكثر من 2000 سنة كانت هناك مدية مزدهرة إيطالية تدعى بومبي. عرفت بثراها الفاحش وبنيانها الضخمة وتطورها الكبير والآثار المكتشفة في المكان تبين أن سكانها قانوا أصحاب بنية جسمانية قوية ويتمتعون بالصحة والعافية. إلا أن ذلك صاحبه انحلال مجتمعي كبير إذ عرفت بكونها مدينة كثيرة الدعارة والشذوذ الجنسي: فحتى الأطفال كانوا يشاهدون المشاهد الجنسية مباشرة دون مشكل وكانت الجذران في كل مكان تقريبا تصور المشاهد الجنسية.  حتى الطرقات كانت مليئة بكل أشكال الجنس والمجون وكثرت الدكاكين الخاصة بالجنس في كل مكان. وبات بإمكان أي شخص ممارسة الرذيلة في كل مكان كأنه يشرب فنجان قهوة. وكانت الرسومات المكتشفة تبين مذى الانحلال الكبير الذي وصل إليه سكان بومبي فكان الذكور يمارسون الرذيلة  فيما بينهم شأنهم شأن النساء وكذلك مع الحيوانات أو يمارسونها بشكل جماعي واعتبروا ذلك أمرا عاديا واستباحوه فيما بينهم.

وفي عام 79 ميلادية ثار بركان بومباي على غفلة من سكان المدينة ، ودمرها تدميرا هائلا وهكذا غطى الرماد كل شبر من المدينة لمدة 1600 سنة حتى تم اكتشافها في القرن 18 م .

صدمت الاكتشاف العلماء، إذ أنهم وجدوا جثت أكثر من 20 ألف شخص متحجرة بعد أن طمرت تحت  ثلاثة أمتار من طبقات الرماد. الحارق والأحجار المتساقطة من الأبنية التي سقطت فوق رؤوسهم.  والصدمة أن جثت الموتى كانت تظهر حجم الرعب والمعاناة التي عاشوها قبل لحظات من وفاتهم. فالبركان ثار على حين غفلة من سكان المدينة ولم يترك الرماد والحجارة والحارقة المجال لأي شخص للهرب، فحتى من سلكوا البحر هربا تساقطت عليهم الأحجار ودمرتهم تدميرا. أما النائمون فلم يشعروا بشيء وماتوا على وضعياتهم.

وكشفت الآثار المستخرجة جثت الموتى والحيوانات والأواني والطعام وهي على حالها الأخير قبل حلول الكارثة، وكلها تبين أن القوم لم يكونوا على استعداد لمواجهة ثوران البركان، بل حل عليهم العذاب على حين غفلة.

يقال أن سكان بومبي أصابهم مثل ما أصاب قوم لوط،  وأن ما أصابهم هو عقاب من الله على الفواحش التي ارتكبوها تماما كما حصل مع قوم لوط الذين ساد في أوساطهم الزنى والرذيلة  فعاقبهم الله بغثة  دون شعور. فأهلكهم بعذاب شديد  ودمرهم بطريقة مرعبة.