جزيره القيامة Easter Island
مرحبا بكم عشاق الرعب والظواهر
الغريبة، اليوم سوف نحدثكم عن جزيرة غريبة في كوكبنا الأزرق، جزيرة القيامة، والتي
ربط بينها البعض وبين الكائنات الفضائية لسنوات طويلة. فمنهم من قال أن الثماثيل
المنحوثة في جنباتها عبارة عن مخلوقات عملاقة تتنظر قدوم غزات للأرض من الكواكب
الأخرى ومنهم من قال أن تلك التماثيل وضعتها كائنات غير بشرية للدلالة على تاريخهم
وقوتهم في الماضي السحيق، كما أن منهم من قال أن الهدف منها هو إخافة كل من تجرأ
على القدوم إلى الجزيرة من بحارة وقراصنة وغيرهم.
تعتبر جزيرة القيامة
أو جزيرة الفصح من إحدى الجزر البولنيزية الواقعة جنوب شرق المحيط الهادي، وتعتبر
جزء من دوله تشيلى ويعتقد أن السكان الأصليين الذين يطلق عليهم "رابا
نوي" عاشوا في جزيرة القيامة منذ الألف الأول للميلاد.
وتبتعد الجزيرة عن شواطئ تشيلي نحو 2300 كيلومتر، وتبلغ مساحتها نحو 160
كيلومترا فقط.
وتعد اغرب جزيره على وجه
الأرض، حيرت العلماء كثيرا فلا يوجد دافع وراء بناء التماثيل الكبيرة بها ولا حضاره
وراءها تدل على من صنعوها ؛ ووصل المستوطنون الأوروبيون إلى هذه الجزيرة عام 1722،
في يوم عيد الفصح المسيحي، فأطلقوا عليها اسم جزيرة القيامة أو
الفصح.
وبالرغم من بعدها الكبير
فهي ماتزال مأهولة بالناس فهي تقع على بعد حوالي 3.600 كيلومتر من أمريكا
الجنوبية. وما يجعلها بتلك الشهرة في جميع أنحاء العالم هي رؤوس التماثيل التي
تزينها؛ ويطلق على تلك التماثيل اسم مواى، وقد أنشأها شعب رابا نوي.
التماثيل عبارة عن نماذج بشرية
بعضها له غطاء مستدير حول الرأس يزن وحده 10 طن, وكل تمثال منها يمثل الرأس
والجذع فقط وأحيانا الأذرع وبلا أرجل وتظهر هذه
التماثيل بملامح بشرية ضخمة، بعضها برأس كبير بلا جذع، وبعضها الآخر نصفه فوق
الأرض ونصفه الثاني تحت الأرض. لقد تم صنع هذه التماثيل من الرماد البركانى بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته
ويترواح طول اغلبها بين 3.5 متر الى 6 امتار وبينما يشمخ بعضها ليصل الى ارتفاع 12
متر ويزن الى ما يصل 62 طنا ولم يستطع العلماء حتى الآن تفسير لغز هذه التماثيل
المتماثلة المنتشرة في كل مكان بالجزيرة خصوصا على سواحلها .يشير الذين زاروا الجزيرة أن لتماثيل فى الليل
تبدو مخيفه جدا.
بالاضافة إلى ضخامتها وشكلها المخيف ، تتجلى الدقة
في هذه الصخور في أنها منحوتة من قطعة صخر
واحدة وتحتوي على تفاصيل دقيقة وعدد منها تطل بوجهها نحو الساحل وأخرى تطل إلى
داخل الجزيرة وبعضها لم يكتمل نحتها بل تم رميها في أرضية محجر رانو راراكو وتم
هجر الجزيرة بعد حدوث كارثة غامضة لسكان الجزيرة حيث اختفى كل سكان الجزيرة وبعد
ذلك بسنوات جاء للجزيرة شعوب من جزر ماركيز الفرنسية واستقروا في الجزء الشمالي
الغربي لجزيرة القيامة وهم حاليا يشكلون سكان هذه الجزيرة التي شهدت سابقا أحداثا
تاريخية غامضة.
وعلى الرغم من روعة هذه الرؤوس الكبيرة؛ فإنها
كانت سببًا في انحدار شعب رابا نوي. وفي عام 1995، جعلت منظمة اليونسكو جزيرة
القيامة موقعًا تراثيًّا عالميًّا، مع بقاء معظم الجزيرة تحت حماية حديقة رابا نوي
الوطنية.
استقر الشعب البولنيزي في جزيرة القيامة في
الألفية الأولى بعد الميلاد، وصنعوا ثقافة مزدهرة. فحضارة رابا نوي هي إحدى أشهر
الحضارات، وهي معروفة بكونها حضارة قضت على نفسها. وفي قمة تلك الحضارة يُعتقد أن
عدد سكانها قد بلغ 20.000 شخص، ولكن في قرن لاحق، مع وصول الأوروبيين في عام 1722،
انخفض عدد سكان الجزيرة إلى حوالي 3.000 شخص. وأشار علماء تشيليون إلى أن الانهيار
في الجزيرة الواقعة جنوبي المحيط الهادي بدأ قبل نحو 500 عام نتيجة تغيرات مناخية،
بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني،
الأربعاء.
وبعد ذلك التاريخ، انخفض عدد سكان الجزيرة بشكل
متسارع بسبب القتل والصراع الدامي وتجارة الرقيق الوحشية التي امتهنها المستوطنون
الأوروبيون.
ولقد أظهرت نتائج الأبحاث أن الجزيرة كانت مأهولة
بالسكان من شعب غير محدد من العصر الحجرى الأخير أى منذ حوالي 4500 عام قبل
الميلاد وأنهم قاموا في القرن الأول الميلادى بصنع التماثيل الصغيرة التي في حجم
الإنسان ثم بعد ذلك بقرون أمكنهم صنع هذه التماثيل الضخمة ويدل التاريخ بالكربون
المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام 1680م فتوقف العمل في التماثيل فجأة ورحل
الجميع عن الجزيرة أو إختفوا تماما
وقال فريق البحث في دراسته التي نشرها في دورية
"رويال سوسيتي" إن السبب الرئيسي وراء فهم التغيرات الديمغرافية
والجغرافية في الجزيرة كان نتيجة التأثير الطويلة للمناخ الذي أضر بموارد الجزيرة.
وأشار إلى أن الدراسة توفر رؤية مهمة بشأن
التهديدات المحتملة التي تواجه البشيرة مثل تغير المناخ وتأثير ذلك على موارد
الأرض المحدودة.
لكن العلماء يعتقدون أن الانخفاض في السكان بدأ قبل ذلك التاريخ بمئات السنوات بسبب التغير المناخي، مثل الجفاف وانخفاض قدرة أراضي الجزيرة على إمداد السكان بالغذاء اللازم ثم جاء بعدهم شعوب أخرى من جزر ماركيز الفرنسية والتي على بعد 5 آلاف كيلومتر ليستقروا في الشمال الغربي من جزيرة القيامة وهم الآن سكانها الحاليون كما كانوا يطلقون على تلك التماثيل اسم مواى.
Enregistrer un commentaire